لافروف: مكافحة المخدرات في بلجيكا أولى من فنزويلا

عاجل تصريحات لافروف حول مكافحة المخدرات والضربات الأمريكية واستهداف فنزويلا

لافروف: مكافحة المخدرات في بلجيكا أولى من فنزويلا
لافروف: مكافحة المخدرات في بلجيكا أولى من فنزويلا

في تصريح لافت ، انتقد الوزير الروسي سيرجي لافروف بشدة الحملة العسكرية الأمريكية الأخيرة التي تستهدف ما تسميه واشنطن "مهربي المخدرات" في مياه الكاريبي، معتبراً إياها تجسيداً صارخاً للسياسة الأمريكية التي تضع نفسها فوق القانون الدولي وتتخذ إجراءات دون أي سند قانوني سليم. وأشار لافروف، خلال مؤتمر صحافي، إلى أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب تمارس ازدواجية المعايير بشكل فاضح، فبدلاً من ملاحقة القوارب الصغيرة قبالة سواحل فنزويلا والتي لا يحمل كل منها سوى ثلاثة أفراد، يتوجب على الولايات المتحدة أن توجه جهودها نحو جذر المشكلة الحقيقي في مكان آخر، ألا وهو بلجيكا. واستند في نقده هذا إلى تقارير وتصريحات صادرة من داخل النظام القضائي البلجيكي نفسه، حيث وصف أحد القضاة البارزين بلجيكا بأنها آخذة في التحول إلى "دولة مخدرات" ناشئة، مؤكداً أن شبكات الجريمة المنظمة ذات الطابع المافيوي قد استوطنت البلاد وأصبحت تشكل خطراً حقيقياً على نسيجها المجتمعي والأمني. هذا التصريح من الوزير الروسي ليس مجرد انتقاد عابر، بل هو إشارة دبلوماسية واضحة تفضح التناقض في السياسة الخارجية الأمريكية التي تبرر عمليات عسكرية في دول ذات سيادة بحجة مكافحة المخدرات، بينما تتغاضى عن معضلة أمنية خطيرة في دولة حليفة مثل بلجيكا حيث توجد قوات أمريكية أصلاً، مما يسهل أي عملية مكافحة حقيقية دون الحاجة إلى عمليات عسكرية بعيدة ومعقدة.

من ناحية أخرى، يمثل حديث لافروف دفاعاً واضحاً عن فنزويلا، التي وصفها بأنها "دولة صديقة" لموسكو، مع التأكيد في الوقت ذاته على أن روسيا لا تنوي نشر أصول عسكرية هناك، في محاولة لتهدئة المخاوف من تصعيد عسكري مباشر. هذه التصريحات تأتي في سياق أوسع للصراع الجيوسياسي، حيث ترفع الولايات المتحدة شعار مكافحة "الإرهاب المتعلق بالمخدرات" وتستند إلى صلاحيات منحها إياها الكونغرس لمكافحة الإرهاب لتبرير ضرباتها، بينما يرى المحللون والمراقبون، كما المراسل المتخصص في الشؤون الدولية، أن الهدف الحقيقي هو تغيير النظام في كاراكاس تحت هذه الذريعة. وتكشف البيانات الصادرة عن وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA) نفسها عن مفارقة كبيرة، حيث تشير إلى أن المصدر الأساسي للفنتانيل القاتل الذي يغزو الأراضي الأمريكية هو المكسيك، وليس فنزويلا، التي يقتصر دورها في أغلب الأحيان على كونها محطة عبور للكوكايين القادم من دول أمريكا الجنوبية. هذا التناقض في البيانات الرسمية يغذي انتقادات المعارضين الذين يتهمون واشنطن باستخدام "سردية المخدرات" كذريعة ملائمة لتحقيق أهداف جيوسياسية أوسع، خاصة في ظل الثروات النفطية الهائلة التي تتمتع بها فنزويلا، مما يطرح تساؤلات حقيقية حول نوايا الحملة الأمريكية الحالية وما إذا كانت truly تركز على مكافحة آفة المخدرات أم أنها تستخدمها كأداة للهيمنة والسيطرة في إطار استراتيجية "الفوضى الخلاقة" التي تتبعها في العديد من regions العالم.


، تبرز تصريحات لافروف التناقض الصارخ في السياسة الأمريكية بين مكافحة المخدرات الحقيقية في بلد حليف كبلجيكا والعمليات العسكرية المبررة بذرائع واهية ضد فنزويلا. التأكيد على ازدواجية المعايير والدفاع عن السيادة الوطنية يظلان جوهر الرسالة الروسية، مما يعكس صراعاً جيوسياسياً أوسع حيث تُستخدم الحروب على المخدرات غالباً كأقنعة لاستراتيجيات التغيير النظامي.

المراسل آخر أخبار اليوم حول العالم و أبرز الأخبار العالمية والمحلية العاجلة من قلب الأحداث. المراسل العسكري : نحن نغطي التطورات العسكرية في الشرق الأوسط والعالم، ونوفر محتوى موثوقًا ومحدثًا باستمرار يشمل أخبار الجيش، الأسلحة، العمليات العسكرية، النزاعات، الدفاع، والأمن القومي. إذا كنت من المهتمين بالشؤون العسكرية أو باحثًا عن مصدر موثوق للأخبار العسكرية والتحليلات الدفاعية، فإن "المراسل العسكري" هو وجهتك الأفضل.


ما الذي قصده لافروف بالقول إن الولايات المتحدة يجب أن تركز على بلجيكا بدلاً من فنزويلا في مكافحة المخدرات؟

قصد لافروف تسليط الضوء على التناقض الأمريكي، حيث تغض واشنطن الطرف عن مشكلة المخدرات المتفاقمة في بلجيكا - التي وصفها قاضٍ بلجيكي بنفسه بـ"الدولة المخدرة الناشئة" - بينما تشن عمليات عسكرية بعيدة ضد أهداف صغيرة في فنزويلا تحت ذريعة مكافحة المخدرات

هل تمتلك الولايات المتحدة قوات في بلجيكا كما ذكر لافروف؟

نعم، تمتلك الولايات المتحدة قوات وقواعد عسكرية في بلجيكا، كونها عضوًا في حلف الناتو، مما يجعل أي عملية افتراضية لمكافحة المخدرات هناك أسهل من العمليات في البحر الكاريبي.

ما هو الرد الأمريكي على انتقادات لافروف فيما يتعلق بفنزويلا؟

تصر الإدارة الأمريكية على أن عملياتها تستهدف "الإرهاب المتعلق بالمخدرات" فقط، وتدعي أنها تملك السلطة القانونية بموجب صلاحيات منحها إياها الكونغرس لمكافحة الإرهاب، رافضة الاتهامات بأن الحملة تستخدم كذريعة لتغيير النظام في كاراكاس.

إرسال تعليق

أحدث أقدم