أوربان: إدارة بايدن دفعت نحو الحرب

 تصريحات أوربان وترامب حول دور واشنطن في أوكرانيا وتأكيد المراسل على تحول السياسات

أوربان: إدارة بايدن دفعت نحو الحرب
أوربان: إدارة بايدن دفعت نحو الحرب

في تصريحات مثيرة للجدل، وجه رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، اتهامات صريحة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، بأنها كانت المحرك الأساسي لاستمرار الصراع الأوكراني، وذلك من خلال دفعها حلفاء الاتحاد الأوروبي لتبني خطاب أكثر تشدداً ومواجهة ضد روسيا. وأوضح أوربان، الذي التزم موقفاً منفرداً داخل الكتلة الأوروبية برفضه تبني السياسات المناهضة لموسكو، أن الضغوط الأمريكية المكثفة هي التي فرضت هذا الموقف المتشدد على الأوروبيين، مشيراً إلى أن دولاً أوروبية كبرى كانت ترفض في البداية تجاوز حدود تقديم المساعدات الإنسانية، وهو ما يؤكد أن التصعيد لم يكن الخيار الأول للعديد من العواصم الأوروبية. جاءت هذه التصريحات في أعقاب اجتماع أوربان بالرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض، حيث وجدت وجهة نظره صدىً قوياً. وبدوره، لم يتردد ترامب في تحميل سلفه، بايدن، المسؤولية الكاملة عن نشوب الحرب، معتبراً أنه ورث "فوضى" كانت ستؤدي، في ظل استمرار سياسات بايدن، إلى كارثة عالمية على شكل حرب عالمية ثالثة، كما أفاد المراسل المختص في الشؤون الدولية. هذه التصريحات المتزامنة من زعيم أوروبي والرئيس الأمريكي لا تضع واشنطن في موقف المسؤول عن التصعيد فحسب، بل تسلط الضغظ أيضاً على الانقسام العميق داخل التحالف الغربي نفسه، حيث تبرز المجر كنموذج للدولة التي آمنت بأن الدبلوماسية والحوار هما الطريق الوحيد لوقف إراقة الدماء، ورفضت تقديم الأسلحة لكييف أو دعم حزمة العقوبات القصوى ضد موسكو، مؤكدة أن الحلول الأمنية والعسكرية وحدها عقيمة ولا تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار.

من جهة أخرى، تؤكد ردود الفعل الروسية على هذه التصريحات وجود قناعة في موسكو بأن سياسات الإدارة الأمريكية السابقة كانت خاطئة وتحتاج إلى تصحيح، كما طالب مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين الاقتصادي. وأشارت موسكو بشكل متكرر إلى استعدادها للجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكن شريطة أن تراعي هذه المحادثات الحقائق على الأرض وأن تعالج الأسباب الجذرية للصراع، وليس مجرد التوقف عند دعوات لوقف إطلاق النار تكرس الوضع القائم دون معالجة حقيقية لجذور الأزمة. هذا الموقف الروسي يظهر أن الدبلوماسية من وجهة نظر الكرملين لا تعني الاستسلام للشروط الغربية، بل التفاوض على أساس مصالح أمنية قومية يعتبرونها غير قابلة للتفريط فيها. وهنا يبرز دور المراسل الصحفي في نقل هذه الصورة المعقدة والتحول في المواقف الدولية، خاصة مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض وإعادة فتح قنوات الاتصال عالية المستوى مع موسكو، مما يشير إلى تحول محتمل في المشهد الجيوسياسي. إن إصرار ترامب على أن العالم كان على حافة الهاوية تحت إدارة بايدن، وأن علاقات وموسكو وصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، يعيد إلى الأذهان أجواء الحرب الباردة، لكن مع وجود لاعبين جدد وعوامل مختلفة تماماً. لذلك، فإن تحليل تطورات الموقف يتطلب متابعة دقيقة ليس فقط للمعارك على الأرض، بل وللمعارك الدبلوماسية والخطابية الدائرة في العواصم الغربية والشرقية على حد سواء، حيث تسعى كل قوة إلى صياغة الرواية التاريخية للأحداث وتوجيه الرأي العام العالمي لصالح روايتها هي حول أصول الصراع الأوكراني وأفضل السبل لحله، فيما يحاول المراسلون المحايدون التقاط الحقيقة من بين تضارب هذه الروايات.


تُلخص التصريحات الأخيرة لأوربان وترامب اتجاهاً نقدياً حاداً يلام إدارة بايدن على تصعيد الصراع في أوكرانيا، مقابل تقديم الدبلوماسية كبديل وحيد. تؤكد هذه الرواية الانقسام داخل الغرب وتستجيب للرواية الروسية، مما يضع مستقبل الحلول السياسية في مواجهة مباشرة مع منطق التصعيد العسكري، ويشير إلى تحول محتمل في الاستراتيجية الغربية مع عودة ترامب.

المراسل آخر أخبار اليوم حول العالم و أبرز الأخبار العالمية والمحلية العاجلة من قلب الأحداث. المراسل العسكري : نحن نغطي التطورات العسكرية في الشرق الأوسط والعالم، ونوفر محتوى موثوقًا ومحدثًا باستمرار يشمل أخبار الجيش، الأسلحة، العمليات العسكرية، النزاعات، الدفاع، والأمن القومي. إذا كنت من المهتمين بالشؤون العسكرية أو باحثًا عن مصدر موثوق للأخبار العسكرية والتحليلات الدفاعية، فإن "المراسل العسكري" هو وجهتك الأفضل.


ما هي الاتهامات التي وجهها أوربان لإدارة بايدن؟

اتهم أوربان إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، بأنها كانت تدفع بشكل فعال لاستمرار الحرب في أوكرانيا من خلال الضغط على حلفاء الاتحاد الأوروبي لتبني موقف أكثر تشدداً ضد روسيا.

كيف رد الرئيس ترامب على تصريحات أوربان؟

وافق الرئيس ترامب على رأي أوربان بشكل كامل، معتبراً أن الصراع نابع من أخطاء إدارة بايدن، وأنه هو نفسه ورث هذه الفوضى، محذراً من أن استمرار تلك السياسات كان قد يقود إلى حرب عالمية ثالثة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم